تعاني الكرة الأرضية منذ بداية عام 2020 من انتشار سريع لفايروس الكورونا بحيث أصبح الوباء يحاصر القارّات والدول ويجعلها مقيّدة عاجزة عن متابعة حياتها بشكل طبيعي.
هذا الفايروس الذي يستقر في الجهاز التنفسي أولا - الأنف والفم والرئتين - هو شديد العدوى وينتقل بسرعة من خلال الرذاذ الناجم عن العطس والسعال والتنفس.
في المقابل، أظهرت بعض الدراسات أنّ القيام بالتمارين الرياضية الخفيفة إالى متوسطة بشكل منتظم، يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على جهاز المناعة في الجسم، ولعل أبرز الأبحاث التي أكدت أن الرياضة تقلل من خطر الوفاة تعود إلى سنة 1998 عند تفشي الإنفلونزا في هونغ كونغ.
وكشفت هذه الدراسة أن الأشخاص الذين لم يمارسوا التمارين الرياضية على الإطلاق أو الكثير من التمارين - على مدار خمسة أيام من التمارين في الأسبوع - كانوا أكثر عرضة للوفاة مقارنة بالأشخاص الذين مارسوا الرياضة بشكل معتدل.
وبالتالي، تشير البيانات البشرية إلى أن التمارين التي تمارس لمدة تصل إلى ثلاثة أيام في الأسبوع ، تساعد نظام المناعة بشكل أفضل لمحاربة العدوى الفيروسية.
وعلى الرغم من أهمية الرياضة ومنافعها الكبيرة بالنسبة لتقوية جهاز المناعة والحفاظ على وظائف الجسم، كان الابتعاد الاجتماعي الذي فرضه وباء الكورونا بمثابة خيبة أمل اجتماعية للعديد من الرياضيين الذين أجبروا على التخلي عن ممارسة رياضاتهم، كذلك الأمر بالنسبة لمتخصصي اللياقة البدنية والمشجعين الرياضيين الذين حرموا من متابعة أشهر المباريات والألعاب الرياضية.
ولكن، الإنسان وبطبيعة تكوينه يتميّز بصفة نادرة جعلته يتخطى الكثير من الصعوبات على مرّ التاريخ حتى يومنا هذا، ألا وهي: التأقلم.
فالضغوطات الخارجية والتحديات الداخلية لا تحوّل الإنسان إلى جثة هامدة راكدة، لا يستطيع عمل أي شيء أمامها بل يتعامل معها ويسعى نحو تحويل مسار تلك التحديات وجعلها عتبات يرتقي بها المجتمع كله سلّم التطوّر والتأقلم.
لذلك، تأقلم الرياضيين خلال هذه الفترة العصيبة كان أمر لا مفر منه. فالكثير منهم ارتأوا تسخير محيطهم وتحويل منازلهم أو غرف نومهم إلى نادي رياضي مصغّر.
وحتى بعض الأشخاص غير الرياضيين الذين شعروا بالضجر أو بفقدان الحركة الطبيعية التي كانوا يقومون بها، التجأوا إلى الرياضة للتخفيف من قلقهم ومللهم.
في ما يلي بعض الإرشادات إذا كنتم تبحثون عن طريقة فعّالة لممارسة التمارين الرياضية في المنزل:
- الإلتزام بممارسة التمارين الخفيفة إلى معتدلة (20-45 دقيقة) ، حتى ثلاث مرات في الأسبوع.
- تجنّب الاتصال الجسدي أثناء التمرين، مثل ممارسة الرياضات الجماعية، التي من المحتمل أن تعرضك لإلتقاط العدوى
- غسل وتعقيم المعدات قبل وبعد الاستخدام.
- إذا كنت تستخدم صالة رياضية ، ابحث عن صالة رياضية جيدة التهوئة ومارس الرياضة بعيدًا عن الآخرين
- تابع بعض الصفحات الرياضية أو بعض مشاهير الرياضة على وسائل التواضل الإجتماعي، الأمر الذي قد يحفزك على القيام بالتمارين أو يعطيك أفكار تمارين جديدة للقيام بها بدورك
- تنزيل موسيقى حماسية، ممّا يجعلك محفزا أكثر على الحركة
- تناول طعام صحي ولا تملئ وقت الفراغ لديك بالوجبات الخفيفة المضرّة كالشيبس والمكسرات والبسكويت والحلويات...
- اشرب كمية كافية من المياه وخاصة عند قيامك بمجهود جسدي كبير
- عنوان: الرياضة في زمن الكورونا
- منشور من طرف:
- تاريخ: 11:02 AM
- العلامات: