Friday 29, Mar 2024

اسوأ صداع في حياتك..!

اسوأ صداع قد لا يكون موجعاً بقدر ما يكون "مميتاً" في بعض الأحيان.. وعليه، دعونا لا نستخفّ بصداع يستجدّ فجأة، فقد يكون بمثابة مؤشّر صارخ لحالة صحية طارئة لا بل تهدّد الحياة في اسوأ الأحوال..   

سكتة؟

في بعض الحالات، قد يأتي الصداع كإشارة مسبقة لأنورسما، او لسكتة دماغيّة.. حسب الخبراء في المجال، إن عانيتم فجأة من صداع حادّ كقصف الرعد، وبشكل خاصّ إن قاوم ايّ علاج واستمرّ يتفاقم على الرغم من تمدّدكم للاستراحة، او اتّخاذكم الأدوية المسكّنة المعتادة، فقد يعني ذلك ولسوء الحظّ، حدوث ما يعرف بالأنورسما: ضعف في جدار أحد الأوعية الدموية، ما يؤدّي الى انقطاعه، فيتسبّب بنزف في الدماغ.   في الواقع، المسألة بالغة وخطرة بالقدر الذي تبدو عليه، وهي تحتاج الى استشارة الطبيب او حتّى التوجّه الى قسم الطوارىء على الفور. فالصداع المرفق بتأتأة في الكلام او صعوبة في النطق، او عدم تماسك في العبارات، او بضعف او وهن في أحد اطراف الجسم، من المؤشّرات المنذرة بسكتة. غالباً ما يأتي ذلك جرّاء انقطاع دفق الدم المغذّي الى الدماغ.    

نافذة- فرصة ذهبيّة

إجمالاً، تتوفّر لنا في هذه الحالة نافذة- فرصة ذهبية وحيدة لا تتعدّى بضع ساعات، ويبقى العلاج خلالها فعّالاً: إتّصلوا فوراً بالطوارىء او استدعوا الإسعاف. امّا إذا استجدّ صداع تفاقميّ على إثر حادثة سقوط طفيفة او كدمة في الرأس، فقد يكون العنصر المحفّز لتورّم مميت في الدماغ. والحالة هذه، يجب الاتّصال بالطبيب وذلك بغضّ النظر عن الوقت وإلاّ واجهنا خطر الموت!   

داء الشقيقة- Migraine: معطيات خطيرة 

ربّما اعتدنا اعتبار حالات داء الشقيقة او ما يعرف بالصداع النصفيّ غير خطرة ولا تحتاج الى قسم الطوارىء، وذلك مهما بلغت حدّتها وإزعاجاتها.. وإنّما قد افصحت الدراسات الأخيرة عن معطيات مقلقة بالنسبة للنساء اللواتي يعانين بانتظام من صداع نصفيّ متكرّر، مع انبهارات، واضطرابات في الإدراك – غالباً بصريّة كالوميض او الأضواء المتعرّجة او تشوّش البصر.. في الواقع، هذه الصداعات كانت لتوصف كعابرة ولا تخلّف أثراً، امّا اليوم فقد تبدّل الوضع! فقد اظهرت الدراسات بأنَّ هؤلاء النساء والعرضة للصداعات النصفيّة المتكرّرة والمصحوبة باضطرابات بصريّة، يعانين بالمقابل من اعطاب صغرى في الدماغ – مناطق جدّ صغيرة في المخيخ أُتلف نسيجها- وذلك مرّتين أكثر منهنّ اللواتي لا يصبن بهذا النوع من الصداع.  حالياً، يدرس الباحثون ما يلي: هل الصداع النفسيّ المصحوب بالانبهار هو ما يسبّب هذه التبدّلات في الدماغ؟ ام أنَّها التبدّلات عينها التي تسبّب الصداع؟ او ربّما هما الاثنان معاً؟ وإنّما، مهما يكن من أمر، فهو يستدعي تبنّي العلاج الوقائيّ.  0 ما العمل؟ على ايّ شخص يعاني من صداعات متكرّرة و/او حادّة، استشارة الطبيب والذي سيصف احدث العلاجات، كما ويساعد في تحديد وإدارة محفّزات الصداع، بالتزامن مع مفعول الأدوية التي قد تجنّب النوبات وتتحكّم بالألم. مع العلم بأنَّ هذه المقاربات لم تثبت بعد فعاليّتها في الوقاية او الحدّ من الأعطاب الدماغيّة، بيد أنَّ الخبراء على يقين من أنّهم يستطيعون تقليص احتمالات المعاناة من الصداع المزمن.   

هل تعلمون؟

بعض الأشخاص يعانون من صداعات نصفيّة 15 يوماً او اكثر في الشهر، وذلك لوحده كفيل بتحويل حياتهم الى جحيم متواصل... 

  • عنوان: اسوأ صداع في حياتك..!
  • منشور من طرف:
  • تاريخ: 10:47 PM
  • العلامات:
Top