الولد الفائق الذكاء: كيف التعامل معه

هؤلاء الاولاد يشكلوا 2% فقط من مجموع الاولاد في المدارس ويكون اختبار الذكاء عندهم يتخطى 130

كيف يمكن التعرف على هذا الولد وكيف تتم المعاملة اتجاهه لتفادي بقدر الامكان المشاكل والخلافات.

هذا الولد يكون منذ صغره يتمتع بذكاء فائق وذلك نتيجة الجينات ولكن مشاكله كثيرة خصوصا" في المجال الدراسي ومع اصدقائه واساتذته في المدرسة.

يقع سوء التفاهم خصوصا" عندما يشعر المحيط ان هذا الولد يتصرف بطريقة متعالية فيظهر انه أهم وأذكى من البقية. والخطورة هي أن هؤلاء الاطفال عندما لا يتم الاهتمام بهم وتؤخذ بعين الاعتبار شخصيتهم يمكن ان يتحولوا فيما بعد الى راشدين مكتئبين وغير مفهومين من المجتمع وهذه حال 50% من الاولاد الفائقي الذكاء. فهذا الذكاء الفائض يقلق المحيطين ويزعج المجتمع.

في المدرسة

علاقة الولد الفائق الذكاء مع باقي الاولاد هي علاقة صعبة ومخيبة للامل. فهو لا يحب الالعاب القوية العنيفة ولا العبارات السيئة والمهينة اما باقي الاولاد فلا يتقبلون مزحه وذكائه ولا يشاركونه اهتمامته.

فينزوي هذا الولد تدريجيا" في المدرسة عن رفاقه بطريقة طبيعية. البعض منهم قد ينجحوا بالتأقلم ولكن هذا التأقلم يكون واجهة فقط للفت الانتباه ولا يكون الولدعلى طبيعته.

أما مع الاساتذة

هذا الولد يكون صعب الطباع، لا يحب ان يفرض عليه العمل الدراسي والواجبات اليومية، اذ يعاني من صعوبة في التنظيم والتركيز على عمل واحد معين.

لذلك على المعلّم ان يكون صبورا" وان يتفهم هذا الولد ويعطيه المجال للتأقلم، لانه عندما يتخذ لوحده القرار بالعمل، فهذا الولد ينجز ما عليه فعله سريعا" وجيدا" عندما يريد. فهو يهتم كثيرا" بمعرفة ما هو جديد وتكون تلك المعرفة هي الحافز لتشجيعه على انجاز عمله او فرضه.

لماذا نتائج المدرسة لا تكون جيدة في اغلب الاحيان؟

الولد الفائق الذكاء لا يحب ان يحفظ غيبا" الدرس ولا يقدر ان يركز على تقنية معينة في التعلّم: كما انه يشعر بالملل في الصف خصوصا" عندما يستوعب الامور قبل غيره من صفه.

فهو لديه المقدرة و الحدس لمعرفة الامور من دون حفظ او درس القاعدة. ولكن هذا الحدس لا يكفي في الصفوف المتقدمة ولذلك يتراجع الولد الفائق الذكاء في هذه المرحلة المتقدمة من الدراسة.

هل يلاحظ الولد الفائق الذكاء انه مختلف عن غيره؟

نعم، هو يلاحظ ويرى هذا الاختلاف كمشكلة تسبب له الانزعاج اذ انه لا يرى نفسه مثل الاولاد الاخرين فتقل ثقته بنفسه ويكبر مع هذا الشعور بالانزعاج وعدم الثقة.

لذلك دور اختصاصي علم النفس دور مهم جدا" لتوضيح وتفسير وضع الولد المميز وبالتالي كي ينعم بطفولة ومراهقة مبنية على الثقة بالذات وان يتعلم  التأقلم في المجتمع.

تجدون في ما يلي بعض المؤشرات التي يمكن ان تدل عن عبقرية الولد:

-يراقب بدقة ويكون منذ طفولته متنبها" ومركزا" منذ الشهر السادس. ولا يشارك بأي نشاط قبل مراقبة الامور جيدا" ويقيّم الاخطار.

-لا يحب الانتظار وهو غير صبور

-يحب الاستماع الى الموسيقى

-عملية التناسق بين اعضائه اسرع مقارنة لغيره من الاطفال فهو سريعا" ما يجيد التنسيق بين اليد والعين

-يظهر فضولا" وهو يحب الاكتشاف

-سمعه وذاكرته قويتين

-حساسية مفرطة ويصعب عليه التحكم في عواطفه

-يطرح الكثير من الاسئلة ويتوقع اجوبة سريعة

-يحب عالم الفلك ودراسة جسم الانسان

-يطرح اسئلة وجودية عن الموت ومعنى الحياة وذلك من عمر الاربع سنوات

-لديه عدد ضئيل من الاصدقاء ويفضل مرافقة الراشدين